مفاجأة نهاية العام - القيم واحترام الآخر - خامس ابتدائي
الفصل الدراسي الأول
المحور الثاني: علاقاتي مع الآخرين
الفصل الدراسي الثاني
المحور الرابع: مسئولياتي تجاه نفسي وعالمي
المحورُ الرَّابِعُ: مَسْئُولِيَّاتِي تِجَاءَ نَفْسِي وَعَالَمِي قيمَة : الإِثْقَانُ وَالمَسْئُولية مُفَاجَأَةُ نِهَايَةِ العَامِ I المَسْئُوليّةُ الفَرْدِيةُ هِيَ أَسَاسُ ازْدِهَارِ المُجْتَمَعِ. قبَيْلَ نِهَايَةِ العَامِ طَلَبَ المُعَلِّمُ مِنْ سليمان» أَنْ يَعْرِضَ عَلَى زُمَلائِهِ فِكْرَتَهُ الجَدِيدَةَ الرَّائِعَةَ. وَقَفَ «سليمان» وَبَدَأَ يَعْرِضُ فِكْرَتَهُ قَائِلًا: «مِنْ أجل الحفاظ عَلَى مَوَارِدِنَا وَعَدَمِ إِهْدَارِهَا، فَإِنَّنِي أَقْتَرِحُ أَنْ يُرَتِّبَ كُلِّ مِنا أَدَوَاتِهِ المَدْرَسِيَّةَ وَيُصَنِّفَهَا إِلَى مَا يُمْكِنُ اسْتِخْدَامُهُ فِي العَامِ المُقْبِلِ، وَمَا لا يُمْكِنُ اسْتِخْدَامُهُ مُجَدّدًا». ١٢٤

اله وَلَكِنَّ «يحيى زَمِيلَهُ قَالَ: «عُدْرًا.. فَأَنَا لَا أُرِيدُ أَنْ أَسْتَخْدِمَ أَدَوَانِي القَدِيمَةَ؛ لِأَنْنِي أَشْتَرِي أَدَوَاتٍ جَدِيدَةٌ فِي بِدَايَةٍ كُلَّ عَامٍاء. فَتَعَجَّب «سليمان» وَقَالَ لَهُ: وَلَكِنَّكَ حِينَ تُحَافِظُ عَلَى أَدَوَاتِكَ وَتَسْتَخْدِمُهَا مَرَّةً أُخْرَى، سَحَافِظُ عَلَى مَوَارِدِكَ وَيَكُونُ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تَشْتَرِيَ أَشْيَاءَ جَدِيدَةٌ تَحْتَاجُ إِلَيْهَا أكثر». صَمَتَ «یحیی» قَلِيلًا، ثُمَّ قَالَ فِي حَمَاسٍ: مَعَكَ حَقٌّ .. هَيَّا لِنَعْمَلَ مَعًا».

بَدَأَ الأَصْدِقَاءُ فِي تَجْمِيعِ وَتَصْنِيفِ أَدَوَاتِهِمْ بِالْمَدْرَسَةِ وَالمَنْزِلِ، وَذَاتَ يَوْمٍ سَأَلُ «یحیی» «سليمان»: «وَلَكِنْ مَاذَا سَنَفْعَلُ بِأَدَوَاتِنَا الَّتِي لَا تَصْلُحُ لِلاسْتِخْدَامِ مَرَّةٌ أُخْرَى؟ هَلْ سَنَتَخَلَّصُ مِنْهَا؟». رَدَّ «سليمان» مُتَفَكِّرًا: «لَا أَعْرِفُ.. وَلَكِنْ رُبَّمَا يَكُونُ مِنَ الأَفْضَلِ أَنْ نَجِدَ طَرِيقَةٌ لِلإِسْتِفَادَةِ مِنْهَا بَدَلًا مِنْ إِهْدَارِهَا». وجة «سليمان» فَرِيقَهُ إِلَى البَحْثِ عَنْ أَفْضَلِ الطَّرَائِقِ للاسْتِفَادَةِ مِنَ الأَدَوَاتِ المُسْتَعْمَلَةِ، فَقَدْ كَانُوا يَقْضُونَ أَوْقَاتَ الفُسْحَةِ فِي التَّفْكِيرِ وَالبَحْثِ بِمَعْمَلِ الوَسَائِطِ عَنْ فِكْرٍ مُخْتَلِفَةٍ لِإعَادَةِ التَّدْويرِ.. وأخيرًا توصلوا إلَى فِكْرَةٍ جَدِيدَةٍ . قَامَ «سليمان» لِيَعْرِضَهَا عَلَى مُعَلِّمِهِ وَعَلَى بَقِيَّةِ الزُّمَلَاءِ فِي الفَصْلِ قَائِلًا: «سَنُعِيدُ تَدْوِيرَ أَدَوَاتِنَا الَّتِي لَا تَصْلُحُ لِلاسْتِخْدَامِ ، ثُمَّ نُقَدِّمُهَا فِي المَعْرِضِ المَدْرَسِيَّ ضِمْنَ مَشْرُوعَاتِ نِهَايَةِ العَامِ كَمُنْتَجَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ وَجَدِيدَةٍ». أنتى المُعَلِّمُ وَالتَّلَامِيذُ عَلَى الفِكْرَةِ وَبَدَءُوا العَمَلَ عَلَى רחו الفور.

وفِي يَوْمِ المَعْرِضِ وَصَلَ أَوْلِيَاءُ الأُمُورِ، وَكَانَتِ المَعْرُوضَاتُ مُتَنَوِّعَةٌ، وَكُلُّ مَجْمُوعَةٍ تَقِفُ بِجَانِبِ مَشْرُوعِهَا لِتَشْرَحَ كَيْفَ أَعَادُوا تَدْوِيرَ أَدَوَاتِهِمُ المَدْرَسِيَّةِ القَدِيمَةِ. وَعِنْدَمَا حَانَ دَوْرُ فَرِيقِ «سليمان» قَالَ بِشَغَفٍ: «لَمْ نُهْدِرْ أَيّةَ مَوَارِدَ فِي هَذَا العَامِ فَقَدِ اسْتَخْدَمْنَا كُلِّ أَدَوَاتِنَا، وَهَذَا المَشْرُوعُ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ بِإِمْكَانِنَا إِعَادَةُ تَدْوِيرٍ مُخَلَّفَاتِنَا لِاسْتِخْدَامِهَا بِصُورٍ كَثِيرَةٍ مُخْتَلِفَةٍ وَمُفِيدَةٍ». وفي نهاية اليَوْمِ فُوجِنَّ أَوْلِيَاءُ الأُمور بِمُفَاجَأَةٍ أُخْرَى؛ حَيْثُ قَدَّمَ التَّلَامِيذُ حَقَائِبَ بهَا بَعْضُ الأدواتِ المَدْرَسِيَّةِ الزَّائِدَةِ عَلَى حَاجَتِهِمْ ، وَأَوْضَحُوا أَنْ هَذِهِ الأَدَوَاتِ المُتَبَقِّيَةَ بِحَالَةٍ جَيْدَةٍ وَيُمْكِنُ اسْتِخْدَامُهَا فِي العَامِ المُقْبِلِ.. فَأَعْجِبَ أَوْلِيَاءُ الأُمُورِ بِالفِكْرَةِ، وَبَدَأ الجَمِيعُ يَتَنَاقَشُونَ فِي كَيْفِيَّةِ تَطْبِيقِ الفِكْرَةِ فِي أَدَوَاتِ المَنْزِلِ وَالعَمَلِ. irv Eu


