منزل جديد - القيم واحترام الآخر - سادس ابتدائي

المِحْوَرُ الرَّابِعُ : مَسْئُولِيَّاتِي تِجَاهَ نَفْسِي وَعَالَمِي 96 القِيمَةُ : الاعْتِدَالُ الاعْتِدَالُ صِفَةٌ حَمِيدَةٌ تُضْفِي الجَمَالَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ . منزل جديد الأُسْتَاذِ بَعْدَ أَنْ فَرَغَتِ الأُسْتَاذَةُ «إيمان» مُدَرِّسَةُ مَادَّةِ الدِّرَاسَاتِ الاجْتِمَاعِيَّةِ مِنْ دَرْسِهَا عَنِ «الطَّاقَةِ المُتَجَدِّدَةِ»، دَعَتِ الأُسْتَاذَةَ «داليا» مُدَرِّسَةَ مَادَّةِ العُلُومِ لِتَنْضَمَّ إِلَيْهَا فِي الفَصْلِ؛ لِتَتَشَارَكَا تَقْدِيمَ تَفَاصِيلِ مُسَابَقَةِ هَذِهِ الوَحْدَةِ للتَّلَامِيذِ. فُوجِنَّ التَّلَامِيذُ بِالأَسْتَاذَةِ «داليا» وَقَدْ جَاءَتْ وَهِيَ تَحْمِلُ نَمُوذَجًا لِمَنْزِلِ جَمِيلِ، ثُمَّ وَضَعَتْهُ فَوْقَ الطَّاوِلَةِ أَمَامَ السَّبُّورَةِ وَهِيَ تَقُولُ: «لَقَدْ دَرَسْتُمْ فِي هَذِهِ الوَحْدَةِ مَوَارِدَ الطَّاقَةِ وَالمَوَادَّ المُخْتَلِفَةَ وَكَيْفِيَّةً تَوْظِيفِهَا بِحَيَاتِنَا اليَوْمِيَّةِ».. قَالَتِ الأُسْتَاذَةُ «إيمان» تَسْتَكْمِلُ الحَدِيثَ : «كَمَا تَعَرَّفْتُمْ قَوَاعِدَ الفَنِّ المِعْمَارِيِّ مَعَ (حمدي) مُدَرِّسِ التَّرْبِيَةِ الفَنِّيَّةِ؛ لِذَا سَتَكُونُ المُسَابَقَةُ لِهَذَا الفَصْلِ الدِّرَاسِيِّ أَنْ يُصَمِّمَ أَفْرَادُ كُلِّ مَجْمُوعَةِ مِنْكُمْ مَنْزِلًا جَمِيلًا وَعَمَلِيَّا مُسْتَفِيدِينَ مِنْ دِرَاسَتِكُمْ وَحْدَةَ الطَّاقَةِ وَكَيْفِيَّةَ تَرْشِيدِ اسْتِخْدَامِهَا. تَحَمَّسَ التَّلَامِيذُ جِدًّا وَأَخَذَ كُلُّ مِنْهُمْ يَخْتَارُ أَفْرَادَ المَجْمُوعَةِ الَّتِي يُحِبُّ أَنْ يَعْمَلَ مَعَهَا، وَقَالَتْ «سالي» بِحَمَاسٍ وَتَشْجِيعِ لِزْمَلَائِهَا بِالمَجْمُوعَةِ بَعْدَ أَنِ اتَّفَقُوا عَلَى العَمَلِ مَعًا: سَوْفَ تُصَمِّمُ مَجْمُوعَتُنَا مَنْزِلًا جَمِيلًا بِالتَّأْكِيدِ». IN ١٢٤

لِمُدَّةِ أُسْبُوعَيْنِ كَامِلَيْنِ كَانَتْ جَمِيعُ المَجْمُوعَاتِ تَعْمَلُ عَلَى النَّمَاذِجِ، فَيَعْمَلُونَ بِالفِنَاءِ وَقْتَ الفُسْحَةِ، وَبِغُرْفَةِ الرَّسْمِ فِي أَثْنَاءِ حِصَّةِ التَّرْبِيَةِ الفَنِّيَّةِ تُحَاوِلُ كُلُّ مَجْمُوعَةٍ أَنْ تُنْقِنَ عَمَلَهَا وَتُجَمِّلَهُ. كَانَتْ مَجْمُوعَةُ «سالي» وَزُمَلَائِهَا مُهْتَمَّةً جِدًّا بِالجَانِبِ الجَمَالِيُّ لِنَمُوذَجِهِمْ وَبِتَنَاسُقِ الأَلْوَانِ فِيهِ وَاسْتِخْدَامِ الأَشْكَالِ المُبْدِعَةِ لِقِطَعِ الأَثَاتِ بِالغُرَفِ المُخْتَلِفَةِ. فِي أَحَدِ الأَيَّامِ قَالَ أَحَدُ أَفْرَادِ المَجْمُوعَةِ لِزْمَلَائِهِ : هَلْ لَاحَظتُمْ نَمُوذَجَ مَجْمُوعَةِ «سمير»؟ إِنَّهُ يَفْتَقِدُ تَنَاسُقَ الأَلْوَانِ».. وَافَقَهُ الجَمِيعُ ، وَقَالَتْ «سالي» فِي اطْمِثْنَانِ وَثِقَةٍ: «مِنَ المُؤكِّدِ أَنَّنَا سَنَفُوزُ بِهَذِهِ المُسَابَقَةِ، فَأَلْوَانُ مَنْزِلِنَا زَاهِيَةٌ وَمُتَنَاسِقَةٌ وَالأَثَاثُ أَنِيقٌ وَالأَدَوَاتُ جَمِيلَةٌ». اله hay

فِي يَوْمِ المُسَابَقَةِ، اجْتَمَعَتْ لَجْنَةُ التَّحْكِيمِ صَبَاحًا بِمَسْرَحِ المَدْرَسَةِ، وَبَدَأَتِ المَجْمُوعَاتُ كُلُّهَا فِي عَرْضِ نَمَاذِجَهَا وَتَقْدِيمِ شَرْحٍ مُفَصَّل للمَنْزِلِ وَأَجْزَائِهِ المُخْتَلِفَةِ، وَتَقَدَّمَتْ مَجْمُوعَةُ ول «سالي» لِتَعْرِضَ نَمُوذَجَهَا وَتَشَارَكَ جَمِيعُ أَفْرَادِ مَجْمُوعَتِهَا فِي العَرْضِ ، فَقَدَّمَ كُلِّ مِنْهُمْ فِقْرَةً وَعَرَضُوا الغُرَفَ المُخْتَلِفَةَ الَّتِي كَانَتْ مِنْ بَيْنِهَا غُرْفَةُ المَعِيشَةِ، وَالَّتِي كَانَ بِهَا قِطَعُ مَفْرُوشَاتٍ جَمِيلَةٌ وَلَكِنَّ حَجْمَهَا كَبِيرٌ .. فِي النَّهَايَةِ، قَدَّمَتْ «سالي» مُلَخَّصًا لِعَرْضِ مَجْمُوعَتِهَا قَائِلَةً: «لَقَدِ اهْتَمَمْنَا بِأَنْ يَكُونَ المَنْزِلْ جَمِيلًا وَذَا أَلْوَانٍ مُتَنَاسِقَةٍ وَأَنَا مُرِيحٍ، فَهَذَا يُسْعِدُ أَفْرَادَ الأُسْرَةِ الَّذِينَ يَعِيشُونَ بِهِ». حَيَّتِ اللَّجْنَةُ «سالي» وَمَجْمُوعَتَهَا، ثُمَّ تَوَالَتْ عُرُوضُ المَجْمُوعَاتِ حَتَّى قَدَّمَتْ مَجْمُوعَةُ «سمير» نَمُوذَجَهَا بِعَرْضِ الغُرَفِ المُخْتَلِفَةِ، وَمِنْهَا المَطْبَةُ الَّذِي كَانَ بِهِ أَدَوَاتٌ مُفِيدَةٌ وَجَيَّدَةٌ الصُّنْعِ وَلَكِنَّ أَلْوَانَهَا غَيْرُ مُتَنَاسِقَةٍ وَشَكْلَهَا يَفْتَقِرُ للجَمَالِ، وَقَالَ «سمير»: «لَقَدِ اهْتَمَمْنَا بِالجَانِبِ العَمَلِيُّ لأَجْزَاءِ المَنْزِلِ المُخْتَلِفَةِ، فَمِنَ المُهِم أَنْ نُوَفِّرَ الأَدَوَاتِ الَّتِي تُسَاعِدُ الأُسْرَةَ فِي شُونِهَا اليَوْمِيَّةِ وَأَنْ تَكُونَ هَذِهِ الأَدَوَاتِ أَيْضًا عَمَلِيَّةً تُحَقِّقُ مَفْهُومَ الطَّاقَةِ المُتَجَدِّدَةِ»، اللَّجْنَةُ أَيْضًا وَشَكَرَتْهُمْ عَلَى إِبْدَاعِهِمْ وَجُهْدِهِمْ. شه و و لحيتهم S ------- רחו

أَمْضَتِ اللَّجْنَةُ بَعْضَ الوَقْتِ فِي التَّشَاوُرِ، ثُمَّ تَقَدَّمَتِ المُدَرِّسَتَانِ إِلَى مُقَدِّمَةِ المَسْرَحِ لِتُعْلِنَا النَّتِيجَةَ. قَالَتِ الأُسْتَاذَةُ «إيمان»: «نُحَيَّكُمْ جَمِيعًا عَلَى مَجْهُودِكُمْ وَإِبْدَاعِكُمْ فِي تَصْمِيمِ وَتَنْفِيذِ النَّمَاذِجِ وَالتَّعَاوُنِ بَيْنَكُمْ»، وَهُنَا أَضَافَتِ الأُسْتَاذَةُ «داليا»: «لَكِنَّنَا لَنْ نُعْلِنَ اليَوْمَ عَنْ فَائِرٍ وَاحِدٍ، فَلَقَدْ تَمَيَّزَتْ مَجْمُوعَتَانِ مِنْكُمْ فِي جَانِبَيْنِ مُهِمَّيْنِ مِنَ المَشْرُوعِ؛ الأُولَى اهْتَمَّتْ بِجَمَالِ التَّصْمِيمِ لَكِنَّهَا لَمْ تَلْتَفِتْ ِللجَانِبِ العَمَلِيَّ، أَمَّا المَجْمُوعَةُ الثَّانِيَةُ فَقَدِ اهْتَمَّتْ بِالجَانِبِ العَمَلِيِّ لَكِنَّهَا لَمْ تَلْتَفِتْ للجَانِبِ الجَمَالِيَّ»، ثُمَّ أَعْلَنَتِ الأُسْتَاذَةُ «داليا» النَّتِيجَةَ بِفَوْزِ مَجْمُوعَتَي «سالي» و«سمير»، وَقَالَتِ الأُسْتَاذَةُ «إيمان»: «عَلَيْكُمْ أَعِزَّائِي أَنْ تَعْلَمُوا أَنَّهُ يَجِبُ الاعْتِدَالُ بَيْنَ الجَانِبَيْنِ الجَمَالِيُّ وَالعَمَلِيَّ، فَمَا فَائِدَةً أَنْ تَكُونَ الأَدَوَاتُ جَمِيلَةً لَكِنَّهَا غَيْرُ عَمَلِيَّةٍ؟ وَكَيْفَ يُمْكِنُ للفَرْدِ أَنْ يَشْعُرَ بِالرَّاحَةِ وَالسَّعَادَةِ إِذَا كَانَتِ الأَدَوَاتُ عَمَلِيَّةً لَكِنَّهُ يَفْتَقِدُ الجَمَالَ مِنْ حَوْلِهِ؟ لِهَذَا أَرَدْنَا أَنْ نَسْمَحَ لَكُمْ بِأَسْبُوعِ آخَرَ لِتَعْمَلُوا مَعًا عَلَى النَّمُوذَجَيْنِ وَتُنفّذُوا الجَانِبَيْنِ بِاعْتِدَالٍ». ١٢٧ ၁၁